
جدّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، دعمه للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في خضم التوتر بين كراكاس وواشنطن، بعدما صادرت الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل البلاد.
وأفاد الكرملين، في بيانٍ، بأنّ «بوتين عبّر عن تضامنه مع الشعب الفنزويلي، وأكّد دعمه لسياسة حكومة مادورو الهادفة إلى حماية المصالح الوطنية والسيادة في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة».
وأكّد الرئيسان «التزامهما المتبادل» بتنفيذ مشاريع روسية - فنزويلية مشتركة، لا سيما في قطاعات الاقتصاد والطاقة والتجارة.
من جهتها، أدانت كوبا «بشدّة» احتجاز الولايات المتحدة ناقلة النفط، معلنةً دعمها الكامل لكراكاس.
وقال رئيس الوزراء الكوبي، مانويل ماريرو، في منشورٍ على منصة «أكس»: «نُدين بشدّة الهجوم الذي شنّته قوات عسكرية أميركية على ناقلة نفط فنزويلية، وهو عمل قرصنة يكشف عن تصعيد للعدوان الأميركي على الثورة البوليفارية».
واستنكرت كاراكاس احتجاز واشنطن لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، واصفةً الحادث بأنّه «سرقة علنية»، وأعلنت أنّها ستحيل الأمر إلى السلطات الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية، في بيانٍ أمس، إنّ «جمهورية فنزويلا البوليفارية تدين بشدّة وترفض هذا الحادث الذي تمّ الكشف عنه بإعلان رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، عن الاستيلاء على ناقلة نفط في البحر الكاريبي، باعتباره فعل سرقة علنية وقرصنة دولية».
وفي وقتٍ سابق، أعلن ترامب، في مقابلةٍ مع موقع «بوليتيكو» الإخباري الإلكتروني، أنّ أيّام مادورو باتت «معدودة».
ونشرت واشنطن قوات عسكرية، على نطاق واسع، في منطقة البحر الكاريبي منذ الصيف، إلاّ أنّ مصادرة ناقلة النفط تُعدّ سابقة في هذه الأزمة، في وقتٍ تُشكّل المحروقات المصدر الرئيسي لإيرادات فنزويلا.